تاريخ مدينة صفوى
عُرفت مدينة صفوى في التاريخ من خلال مسمّياتها القديمة «داروش، الصفا، صفوان، صفواء، الصفاء ، صفصف ». وقيل أن تسميتها بداروش تسميةً فينيقية، لكن بعض الباحثين المعاصرين يُرجِعون هذه التسمية إلى الملك الفارسي داريوش (521 – 485 قبل الميلاد) حين نـزلها، كما قيل. وفي شعر بعض شعراء العصر الجاهلي إشاراتٌ عديدةٌ لماء الصفا، هذا النهر المحفوف بالأشجار والثمار ، يقول الشاعر امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي (130 - 80 قبل الهجرة): فشبّهتهم في الآل لمـّا تحـمّلوا *** حدائق دوم أو سفـين مـقيرا أو المكرعات من نخيل بن يامن *** دوين الصفا اللائي يلين المشقرا ويقول الشاعر طرفة بن العبد بن سفيان البكري (86 -60 قبل الهجرة) في قصيدةٍ يهجو بها الشاعر عمرو بن هند: خذوا حذركم أهل المشقر والصفا عبيد إسبذ والقرض يجزي عن القرض ستصبحك الغلباء تغلب غارة *** هنالك لا ينجيك عرض من العـرض وتلبس قوما بالمشقر والصفا *** شآبيب موت تسـتهل ولا تـفضي ويرجح البعض ان قرية الصفا القديمة هي صفوى الحالية، إذ قال عن عينها ياقوت الحموي في معجم البلدان: «إنها نهر بالبحرين يتخلج من عين محلم». ويبدو أن قرية الصفا على هذا النهر، ...